رياض الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احكام الميم الساكنه و التنوين

اذهب الى الأسفل

احكام الميم الساكنه و التنوين  Empty احكام الميم الساكنه و التنوين

مُساهمة  رفاعي وافتخر الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 8:48 pm

أحكام النون الساكنة والتنوين
: مفهوم النون الساكنة والتنوين :
1-النون الساكنة: هي النون الخالية عن الحركة، والثابتة لفظا وخطا ووصلا، ووقفا وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف، وتكون متوسطة، ومتطرفة .
وتارة تكون النون الساكنة أصلية من بُنْيَةِ الكلمة، مثل:
وقد تكون النون زائدة عن بنية الكلمة الأصلية، ومثاله: ، فإن أصل الفعل: " قَلَبَ " على وزن " فَعَلَ " .
2- وأما التنوين: فهو نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخر الاسم لفظا في الوصل لا وقفا ولا تثبت خطا .

وعلامة التنوين: فتحتان، أو كسرتان، أو ضمتان .

حكمه: لا يخلو حكم التنوين حال الوقف من ثلاث صور:
الصورة الأولى : أن يكون تنوين فتح ، فإن الوقف عليه يكون بإبدال الفتحتين ألفا مطلقا ، ومثاله :
الصورة الثانية : أن يكون تنوين فتح على هيئة هاء التأنيث ، فإن الوقف عليها يكون بالهاء من غير تنوين أي بحذفه، ، مثل قوله تعالى:
الصورة الثالثة : أن يكون تنوين ضم أو كسر، فإن الوقف عليه يكون بحذف التنوين فيهما مع السكون المحض ، مثل قوله تعالى : ، إلا في قوله تعالـى: حيثما وردت في ، فإنها مكتوبة في المصاحف بالنون ، فإن الوقف عليها يكون بالنون الساكنة



ثانيا: الفرق بين النون الساكنة والتنوين :
من خلال استعراض تعريفي النون الساكنة والتنوين، فإننا نلاحظ الفروقات التالية بينهما:
1- أن النون الساكنة حرف أصلي من حروف الهجاء، وقد تكون من الزوائد، أما التنوين فلا يكون إلا زائدا عن بنية الكلمة.
2- أن النون الساكنة ثابتة في اللفظ والخط، وأما التنوين فتثبت في اللفظ دون الخط.
3- أن النون الساكنة ثابتة في الوصل والوقف، أما التنوين فثابت في الوصل دون الوقف.
4- أن النون الساكنة تكون في الأسماء والأفعال والحروف وتقع في وسط الكلمة وفي آخرها ، ولا تكون في أولها ؛ لأن العرب لا تبتدئ بساكن ، بخلاف التنوين فإنه يكون في آخر الأسماء فقط.
ويستثنى من ذلك نون التوكيد الخفيفة والتي وقعت في في موضعين:
الموضع الأول:
الموضع الثاني:
هذا وإن النون في المثالين السابقين نون ساكنة شبيهة بالتنوين، من حيث وجوب إدغامها بما بعدها ، وليست تنويناً .






الحكم الأول: الإظهار الحَلْقِي
أولا : مفهومه :
الإظهار لغة: البيان والإيضاح .
وعند القراء : هو إخراج الحرف المُظْهَر -أي النون الساكنة والتنوين- من مخرجه إخراجا واضحا بَيِّنا من غير غنة كاملة ، مع النطق بحرف الإظهار بعده من غير فصل، ولا سكت بينهما.
وبعبارة أخرى فالإظهار الحلقي : " هو إخراج كل حرف من مخرجه، وإبقاؤه



على حاله "، " من غير غنة في المُظْهَر " ، ولذلك سمي إظهارا لظهور النون الساكنة والتنوين عند ملاقاتهما حرفاً من هذه الحروف -أي حروف الإظهار-.

ثانيا : حروفه :
حروفه هي : الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء، وهي مجموعة في قول العلامة الجمزوري:

لِلنُّونِِ إِِنْ تَسْكُنْ وَلِلـتَّنْوِيــــنِِ***أَرْبَـعُ أَحْكَامٍِ فخُذْ تَبْيِيـنــيفَالأَولُ الإِظْهَارُ قَبْــلَ أَحْــرُفِ**لِلْحَلْقِِ سِتٌّ رُتِّبَتْ فَلْتُعْــرَفِهَمْـزٌ فَــهَاءٌُ ثُمَّ عَــينٌ حَـاءُ**مُهْمَــلَتَانِ ثُمَّ غَــينٌ خَـاءُ
مما سبق يتبين أنه: إذا جاء أحد هذه الحروف الستة بعد النون الساكنة والتنوين سواء كانت في كلمة أم في كلمتين ، غير أن التنوين لا يكون إلا في كلمتين، فوجب حينئذ إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف، ويسمى إظهارا حَلْقِيا ؛ لأن حروفه الستة تخرج من الحَلْق .

ثالثا : سببه : سبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف ثلاثة أمور :
الأمر الأول : أن مخرجي النون والتنوين -وتخرج من طرف اللسانأسفل مخرج اللام - بَعُدَا عن مخرج حروف الحلق.
الأمر الثاني : أن الإدغام يقع غالبا لتقارب مخارج الحروف فإذا تباعدت وجب الإظهار.
الأمر الثالث : أنه لما كان التنوين والنون سهلين لا يحتاجان في إخراجهما إلى كُلْفَة، وحروف الحلق أشد الحروف كلفة وعلاجا في الإخراج، حصل بينهما وبينهن تباين لم يحسن معه الإخفاء، كما لم يحسن الإدغام، وكلما بعد الحرف كان التبيين أكبر.
إن الأمور السابقة هي تعليل لوقوع الإظهار الحلقي في عند الحروف الستة ، وإلا فإن الأصل في ذلك الرواية المتواترة عن النبيكما هو معلوم

الأمر الثالث : أنه لما كان التنوين والنون سهلين لا يحتاجان في إخراجهما إلى كُلْفَة، وحروف الحلق أشد الحروف كلفة وعلاجا في الإخراج، حصل بينهما وبينهن تباين لم يحسن معه الإخفاء، كما لم يحسن الإدغام، وكلما بعد الحرف كان التبيين أكبر.
إن الأمور السابقة هي تعليل لوقوع الإظهار الحلقي في عند الحروف الستة ، وإلا فإن الأصل في ذلك الرواية المتواترة عن النبيكما هو معلوم

الحكم الثاني: الإِدْغَام ( الصغير )
أولا : مفهومه :
الإدغام لغة: هو إدخال الشيء في الشيء مطلقا .
وعند القراء: إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مُشددا يرتفع اللسان بهما ارتفاعة واحدة ، أو النطق بالحرفين حرفا واحدا كالثاني مُشَدَّدا.

ثانيا : حروفه : حروفه مجموعة في قولك: " " - والرَّمَل : الهَرْوَلَة ، والإسراع في المشي - .
يتبع ان شاء الله تعالى

أولا : حروفه :
هي أربعة أحرف، مجموعة في قولك: "ينمو"، فإذا جاءت النون الساكنة والتنوين في كلمة، وجاء بعدها في كلمة أخرى أحد هذه الحروف، وجب إدغام النون الساكنة والتنوين في هذه الحروف.
هذا باستثناء موضعين: هما :


فالحكم فيهما الإظهار على خلاف القاعدة مراعاة لرواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، والنون هنا ملحقة بالإظهار المطلق على ما سيأتي بيانه .

ثانيا : سببه :
سبب الإظهار في هذين الموضعين: هو مراعاة الانفصال الحكمي ؛ لأن النون فيهما، وإن اتصلت بما بعدها لفظا في حالة الوصل، فهي منفصلة حكما ، وذلك لأن كلا من "يس"، و " نون " اسم للسورة التي بدئت بها، والنون فيهما حرف هجاء لا حرف مبني ، وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده، فيظهر في الوصل كظهوره في الوقف .
وأما أول سورتي الشعراء والقصص، فرواية حفص من طريق الشاطبية إدغام النون في الميم، وكان الأصل أن تُظْهَر جَرْيا على القاعدة .
وسبب الإدغام هنا أمران :
الأمر الأول : مراعاة الاتصال اللفظي ليتأتى معه التخفيف بالإدغام

أولا : حروفه :
هي أربعة أحرف، مجموعة في قولك: "ينمو"، فإذا جاءت النون الساكنة والتنوين في كلمة، وجاء بعدها في كلمة أخرى أحد هذه الحروف، وجب إدغام النون الساكنة والتنوين في هذه الحروف.
هذا باستثناء موضعين: هما :


فالحكم فيهما الإظهار على خلاف القاعدة مراعاة لرواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، والنون هنا ملحقة بالإظهار المطلق على ما سيأتي بيانه .

ثانيا : سببه :
سبب الإظهار في هذين الموضعين: هو مراعاة الانفصال الحكمي ؛ لأن النون فيهما، وإن اتصلت بما بعدها لفظا في حالة الوصل، فهي منفصلة حكما ، وذلك لأن كلا من "يس"، و " نون " اسم للسورة التي بدئت بها، والنون فيهما حرف هجاء لا حرف مبني ، وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده، فيظهر في الوصل كظهوره في الوقف .
وأما أول سورتي الشعراء والقصص، فرواية حفص من طريق الشاطبية إدغام النون في الميم، وكان الأصل أن تُظْهَر جَرْيا على القاعدة .
وسبب الإدغام هنا أمران :
الأمر الأول : مراعاة الاتصال اللفظي ليتأتى معه التخفيف بالإدغام .



أما الإدغام بغنة في النون والميم، فهو واجب عند القراء كلهم إلا ما ورد عن حمزة ؛ فإنه أظهر النون من هجائين عند الميم، وهما: {طسم} أول الشعراء، والقصص، وقد اتفق القراء على إدغام الواو والياء من كلمتين، ولكن اختلفوا في الواو، والياء هل تدغم، بغنة أو بغير غنة لغير حفص من طريق الشاطبية، فقرأ خلف عن حمزة الإدغام بلا غنة، واختلف عن الدوري عن الكسائي في الياء، فيكون إدغاما كاملا، أم يكون مستكمل التشديد، وقرأ الباقون بالإدغام مع بقاء الغنة الظاهرة، فيكون إدغاما ناقصا غير مستكمل التشديد……، وانظر تفصيل ذلك: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/24، ومحمد مكي نصر، نهاية القول المفيد، ص: 121، وفيما سبق يقول الإمام الشاطبي:
وكُلٌ بِيَنْمُو أدغموا مَعَ غُنَّةٍ وفي الواو والياء دونهُما خلف تَلا ، وانظر: أبا شامة، إبراز المعاني في القراءات السبع، ص : 201.
أبو شامة، إبراز المعاني في القراءات السبع، ص: 202، والمرصفي، هداية القارئ، ص: 166.
الأمر الثاني : عدم صحة الوقف عليها ؛ لأنها جزء كلمة، والوقف لا يكون إلا على تمام الكلمة، ومعلوم أن العبرة في ذلك كله بالرواية، ولكنها تعليلات للعلماء لا تخرج عن سَنَنِ العربية وأصولها .
الإظهار المطلق: وهو إذا وقع الإدغام في كلمة واحدة وجب الإظهار حينئذ، ويسمى إظهارا مطلقا لعدم تقييده بحلقي أو شفوي أو قمري، ولا يكون إلا عند الياء، والواو، ولم يقعا في القران إلا في أربعة مواضع، هي:
الموضع الأول :
الموضع الثاني
الموضع الثالث : .
الموضع الرابع :

وسبب إظهار النون هنا عند الواو والياء ؛ لئلا يلتبس بالمُضَاعَف لو أدغمت، وهو ما تكرر أحد أصوله : كصُوَّان ، ورمَّان ، وديَّان ؛ لأنك إذا قلت " الديَّا، وبُيَّان ، وصوَّان ، وقوَّان ، لم يفرق السامع بين ما أصله النون فقط ، وبين ما أصله حرف مُضَعَّف ، أي : مُشَدَّد، فلم يعلم أنه من الدني والصنو، فالنون فيهما غير مضعفة في الأصل ، أو من الدي والصو، فالياء ، والواو مضعفتان مشددتان في أصل تصريف الكلمة ، فأبقيت النون مظهرة ؛ للمحافظة على وضوح المعنى إذ لو أدغمت لصار خفيا مُشْتَبِها .

وسبب إدغام النون الساكنة والتنوين في حرف النون : هو التماثل مخرجا وصفة ، واسما ورسما.
وسَوَّغ إدغامها في الميم مع بُعْدِ مخرجيهما أمران :
الأمر الأول : اشتراكهما في الغنة، فكلاهما حرف أَغَن .



أحمد بن الجزري ، شرح طيبة النشر في القراءات العشر ، ص : 114 ، وانظر تعليل أحكام النون الساكنة والتنوين مفصلة مستوفاة : مكي بن أبي طالب : الكشف عن وجوه القراءات السبع ، 1/161 ، وما بعدها ، وانظر : الضباع ، تذكرة الإخوان ، ص : 31 ، والمرصفي ، هداية القارىء ، ص : 164 .
أبو شامة، إبراز المعاني في القراءات السبع، ص : 202.
فمخرج النون طرف اللسان ، وفوق الثنايا العليا أسقل مخرج اللام ، ومخرج الميم من بين الشفتين، وبينهما مخارج وبُعْدٌ بَيِّن واضح


الأمر الثاني : اشتراكهما في الجهر والانفتاح والاستفال، والكون بين الرخاوة والشدة، فصارا بذلك متقاربين .
وسَوَّغ إدغامهما في الواو والياء أمران:
الأمر الأول : التجانس في الانفتاح والاستفال والجهر .
الأمر الثاني : مشابهتهما النون والتنوين باللين الذي فيهما ؛ لأن اللين شبيه بالغنة حيث يتسع هواء الفم فيهما.
كما أن الميم والواو مخرجهما واحد، فسوغ الإدغام في النون الساكنة والتنوين، وأدغما في الياء لشبهها بما أشبه الميم وهو الواو .

الإدغام بغير غنة
أولا : حروفه :
له حرفان: اللام، والراء، فإذا وقع حرف منهما بعد النون الساكنة والتنوين من كلمتين، وجب الإدغام بغير غنة ، فتبدل حينئذ كل من النون الساكنة والتنوين لاما ساكنة عند اللام، وراء عند الراء، ويدغم فيما بعده إدغاما تاما .
إلا في نون: ، فإن الواجب في هذه الكلمة السكت ، وهو مروي عن حفص عن عاصم من طريق الشاطبية ، والسكت مانع من الإدغام .

ثانيا : سببه :
قد تسأل عن سبب الإدغام في هذا القسم ، وعن سبب ترك الغنة فيه .
ويكون الجواب في أمرين :
الأمر الأول : قربُ مخرج النون والتنوين من مخرج اللام والراء ؛ لأنهن من حروف طرف اللسان، فوجب الإدغام لتقارب المخارج .
الأمر الثاني : أن حذف الغنة في هذا القسم فيه مبالغة في التخفيف لما في بقائها من الثِّقَل

هذا مذهب جمهور أهل الأداء وأكثر أئمة التجويد، وهو الذي عليه العمل عند أئمة الأمصار... وروي عن كثير من أهل الأداء الإدغام مع بقاء الغنة، وانظر: ابن الجزري، النشر القراءات العشر، 2/23.
هذا مذهب القراء كلهم من طريق الشاطبية، والتيسير، وقرئ لنافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وحفص بإدغامهما بغنة عند اللام، والراء من طريق طيبة النشر، وانظر: محمد مكي نصر، 121.
محمد مكي نصر، نهاية القول المفيد، ص: 121.

ابن الجزري، التمهيد في علم التجويد، ص: 155-156، ويالوشة التونسي، الفوائد المفهمة، ص: 40، ومحمد مكي نصر، نهاية المفيد، ص: 121 والمرصفي، هداية القارئ












رفاعي وافتخر

المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 31/08/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى